قائد البحرية الايرانية يرد على الصهاينة: سنتواجد بالتاكيد اينما اردنا

واشار الأدميرال إيراني في تصريحه اليوم الخميس إلى تواجد القوة البحرية في أماكن مختلفة قائلا: "ليس فقط في البحر الأحمر وليس فقط في البحر الأبيض المتوسط ​، ولكن أينما كانت لدينا الإرادة والتخطيط. سنكون بالتأكيد متواجدين ولسنا قلقين للغاية إذا استيقظ شخص ما للتو من نومه، لنعمل على تغيير المسار. تواجدنا دائم ونعتقد أنه يجب أن يكون مستمراً لأننا نسعى لتحقيق هدف واحد وهو امن واستقرار الشعب".

واضاف: إن البحرية الإستراتيجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية اتبعت دائمًا طريق التطور والتقدم وتواصل العمل في المحيطات بناءً على الأوامر والسياسات التي تم الإعلان عنها. والسبب هو أن مصالحنا ومواردنا وشراييننا الاقتصادية منتشرة اليوم في المحيطات ، وبالتالي فإن خطوط ملاحتنا البحرية بحاجة إلى الحماية والدعم. لهذا السبب ، فإن إرساء الأمن البحري لخطوطنا الملاحية سيضمن أمن المنطقة التي نتواجد فيها ؛ وبالتالي يمكن للدول الأخرى استخدامه أيضًا.

وقال: هذه نقطة بارزة حظينا فيها بالشكر والتقدير من قبل الأمم المتحدة عدة مرات في العام الجديد بسبب نوع ومقدار النشاط الذي قمنا به وتمكنا من إرساء الأمن للملاحة البحرية. معظم مهماتنا إنسانية.

وأضاف: إن بحرية الجيش بحاجة إلى معدات متطورة لمتابعة الدبلوماسية الدفاعية وإرساء هذا الأمن ، هذا التغيير الهيكلي في القوة البحرية ليس جديدا، وتغييرنا الهيكلي هو الانتشار في جميع مناطق المحيطات في العالم من خلال تشكيل قيادات مستقلة يمكنها ادارة معداتها وكوادرها البشرية لتنفيذ المهام الموكلة بها.

وفي إشارة إلى حقيقة أن الطائرات بدون طيار المتمركزة على السفن الحربية والغواصات انضمت إلى البحرية الإيرانية قبل أيام قليلة وتشكلت هذه الفكرة الجديدة في البحرية ، صرح قائد البحرية: هذه القدرة هي في الغالب في منطقة أعالي البحر ومن شانها ان تزيد نطاقنا العملاني في جميع المجالات.

وقال: في هذا القسم استخدمنا ثلاثة أنواع من الطائرات بدون طيار وهي من حيث الهيكلية مكونة من طائرات الاستطلاع والقتال والتدمير ، وقوة هذه المسألة هي نظام القيادة والتحكم لهذه الطائرات المسيرة والتي يمكن نقلها من سفينة إلى أخرى وحتى من سفينة إلى البر ومن البر الى سفينة، كما أن الطائرات بدون طيار لها القدرة على الإقلاع من بيئة وتنفيذ مهمتها في بيئة أخرى.

وتابع: نحن متواجدون على بعد آلاف الكيلومترات من سواحلنا وفيما لو كان هنالك تهديد لا سمح الله فان لنا اليد العليا في المجال الدفاعي.

وصرح الأدميرال إيراني أن الكيان الصهيوني انتقد منذ فترة تواجد البحرية الإيرانية في البحر الأحمر وقال: "مثل دول العالم الأخرى لدينا مصالح في البحر ، وأولها وأبسطها متعلقة بخطوطنا الملاحية وبحارتنا المتواجدين في الحقول التجارية وناقلات النفط ، وهم يحتاجون إلى دعم. بالإضافة إلى ذلك هنالك احيانا بعض الغرور من البعض والذي يجب الرد عليه.

وأوضح: بالنسبة لتواجد إيران في البحر الأحمر ومزاعم الكيان الصهيوني لا بد لي من القول إنه يبدو أنهم كانوا في سبات عميق واستيقظوا في وقت متأخر ، فتواجدنا في البحر الأحمر ليس بالشيء الجديد. لدينا تواجد مستمر في منطقة شمال المحيط الهندي منذ عقدين من الزمن ، ويجب أن أذكّر هذا الشخص بأنه لا باس أن تطالع بعض التاريخ وتزيد من معرفتك العسكرية بالطبع. عبرنا قناة السويس على ثلاث مراحل ، مما يعني أننا كنا موجودين ليس فقط في البحر الأحمر ولكن أيضًا في البحر الأبيض المتوسط ​​وسنكون حاضرين مرة أخرى.

وأضاف: "البحار ليست مناطق مغلقة ، ومن ناحية أخرى ، لدينا أيضًا العديد من الشواطئ تحت تصرفنا ، وإلى جانب ذلك ، لدينا أيضًا المعدات والمستلزمات الضرورية. لذلك ، ليس فقط البحر الأحمر وليس فقط البحر الأبيض المتوسط ​​، ولكن أينما كانت لدينا الإرادة والخطة ، سنكون بالتأكيد حاضرين ولسنا قلقين جدًا من أنه إذا استيقظ شخص ما ، على سبيل المثال ، لنريد تغيير المسار. تواجدنا دائم ونعتقد أنه يجب أن يكون مستمراً لأننا نسعى لتحقيق هدف واحد وهو امن واستقرار الشعب.

وأكد: "كانت لدينا أكثر من 276 مواجهة مباشرة ، والسفن التي تم إنقاذها في هذه المواجهات منعنا وقوعها في أيدي القراصنة او أسرها من قبل الإرهاب البحري. كثير منهم ليسوا إيرانيين ولهذا السبب كنا موضع تقدير من قبل المنظمات الدولية. لقد قدمنا ​​للجميع الأمن والسلام  وهذه هي السياسة التي اعلنا عنها وستستمر.

وفي إشارة إلى أبعاد القوة البحرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية ، قال: "لدينا قدرات جديدة في مجالات الكشف والاستطلاع والمواجهة ، وإذا لزم الأمر ، التدمير. في هذه المجالات ، معداتنا محدثة.

وأضاف: القدرات الجديدة التي تم ايجادها في القوة البحرية يمن نقلها الى الدول الصديقة والمجاورة لإيران ، ويمكننا المساعدة في مجال التدريب وتقديم خبراتنا الصناعية والعلمية ، وهذه القدرات التي يمكن استخدامها بشكل متبادل.

وقال: اليوم حدودنا البحرية اتسعت مع الأخذ في الاعتبار أننا متواجدون في المحيط الهندي ، لذا فقد اتسعت حدودنا الاقتصادية في البحر الى أكثر من 2200 كيلومتر.

واشار الى الميزات الفريدة للطائرات بدون طيار الإيرانية ، وقال: "العدو يعرف ذلك تمامًا ويفهم ما حدث ، اذ ان طائرتنا من دون طيار متفوقة جدًا لخصائصها ، ويمكن القول بثقة انها اكثر فاعلية من الصواريخ نظرًا لدقتها ومداها وقدرتها على التخفي ، والأهم من ذلك انه يمكن اطلاقها بصورة مجاميع مما يعني أن كلا منها تؤدي المهمة الخاصة بها لتقوم الطائرة الرئيسية بدون طيار بمهمتها ، على الرغم من أن كلا منها يمكن أن تكون متعددة الأغراض ايضا.

وأضاف: "يمكن إطلاق عدة مجموعات من الطائرات بدون طيار في الوقت ذاته لتنفيذ المهمة ، لأنه لا داعي للتواصل الدائم مع الطائرة بدون طيار ، اذ يتم تحديث المعلومات تلقائيًا بناءً على المعلومات المقدمة ، وبالتالي تؤدي المهمة المحددة بكفاءة.

وقال الأدميرال إيراني: اليوم ليس ما كان عليه قبل 40 أو 70 عامًا ليمكنهم ان يفعلوا ما يريدون وإذا أرادوا المساس بحدودنا والتعدي على مصالحنا ومواردنا ، فعليهم بالتأكيد أن يعلموا أنه ستكون هناك معاملة بالمثل ، وردا اقوى لانه وفقا لما قال قائد الثورة فان زمن "اضرب واهرب" قد ولى، والجمهورية الإسلامية لديها بالتأكيد هذه القدرة على نطاق البحر وإذا لزم الأمر ، فإنها ستستخدمها.