وزير الصحة الايراني: زيادة المشاركة الدولية الحقيقية هي السبيل الوحيد لتوفير الصحة للجميع

وفي كلمته في الدورة السادسة والسبعين لجمعية الصحة العالمية في جنيف WHA76، قال بهرام عين اللهي: أعلنت منظمة الصحة العالمية مؤخرا عن انتهاء كوفيد19 كحالة طوارئ للصحة العالمية. وأرغب ان اغتنم هذه الفرصة، لأبدي تقديري العميق للجهود المتواصلة لجميع الكوادر الصحية الملتزمة التي شاركت في الاستجابة لهذه الجائحة، مشيرا الى الآية القرآنية التي تؤكد أن من احيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا.

وشدد وزير الصحة الايراني على ضرورة تمتع جميع الافراد من أي قومية او مذهب او مهما كانت عقائدهم السياسية او ظروفهم الاقتصادية او الاجتماعية، بأعلى المعايير الصحية. وكذلك الأهمية الكبرى للحصول العادل ودون اي عائق وفي الوقت المناسب، على جميع المنتجات الصحية، وأيضا أهمية الاجراءات الطبية المتبادلة في الظروف الطارئة بشأن الصحة العامة، منتقدا بشدة الاجراءات القسرية الأحادية التي أكد المقرر الخاص للامم المتحدة خلال زيارته الى الجمهورية الاسلامية الايرانية، أنها تؤثر سلبا على الحق الصحي للأفراد.

ولفت ايضا عين اللهي الى ان إطلاق التهديدات العالمية والاشتباكات المسلحة، تضع الصحة العامة امام تحديات صعبة، مضيفا انه نظرا للتبعات السيئة للحظر والصراعات المسلحة على الصحة، وخاصة الاخطار والتحديات التي تواجهها الصحة العامة للافراد الخاضعين للاحتلال، بمن فيهم الشعب الفلسطيني، فلا ينبغي ان يغيب هذا الامر عن أنظار جمعية الصحة العالمية.

ونوه الوزير، بالتعاون الصحي الاقليمي والمحلي، بما في ذلك المبادرة التي اطلقتها الجمهورية الاسلامية الايرانية للتعاون الصحي وشاركت فيها افغانستان وباكستان والعراق، وتشارك فيها الامم المتحدة وطاجيكستان بصفة مراقب، تحت مسمى (مجموعة الخمس)، واصفا بأنها نموذج فريد لتعاون الجنوب – الجنوب في المجال الصحي، والذي حقق نجاحا كبيرا ونتائج جيدة، مضيفا: يسرنا ان نتشارك بإنجازاتنا الصحية مع سائر المناطق والدول.

وأردف: اننا نؤمن، ان السبيل الوحيد لضمان تحقيق اهداف الصحة العالمية، بما فيها "إنقاذ البشر وتوفير الصحة للجميع"، يتمثل في زيادة الفرص للتعاون والمشاركة الدولية الحقيقية.