الرئيس الايراني: تعاون الدول الإسلامية يحدد مستقبل العالم

وخلال حضوره اليوم الاربعاء الاجتماع المشترك للناشطين الاقتصاديين في إيران وإندونيسيا، وصف آية الله رئيسي محادثاته مع المسؤولين الاندونيسيين بانها كانت بناءة ، واعتبر أن هذه المحادثات تظهر الإرادة الجادة للبلدين لتطوير العلاقات واستخدام القدرات المشتركة لصالح شعبي البلدين وشعوب المنطقة.

وفي إشارة إلى المكانة الاقليمية والدولية لإندونيسيا التي تعد الدولة الاسلامية الاكثر سكانا، وعضويتها في الترتيبات الإقليمية والدولية الهامة، وان لديها شعبًا مجتهدًا ومبتكرًا قال رئيس الجمهورية: هذه القدرات تشكل ارضيات مناسبة لتوسيع العلاقات بين البلدين.

وتابع رئيسي أن العقوبات والضغوط لا يمكن أن تثني الشعب الايراني عن طريق التقدم ، وأضاف: إيران بجهود شبابها المتخصصين في مختلف المجالات حولت التهديدات إلى فرص وخطت أشواطا كبيرة في طريق التقدم في مختلف المجالات ، بما في ذلك تصنيع المعدات المتطورة من ضمنها صنع الاجهزة الطبية التي تم عرضها أيضًا على إندونيسيا.

وصرح رئيس الجمهورية: إن الإنجازات المعرفية والمنتجات الصناعية الأخرى في إيران اليوم ليست فقط قادرة على المنافسة مع المعايير الأوروبية ، ولكن ايضا لديها في بعض الحالات المزيد من الامتيازات. وان السبب في اعتراف الأميركيين رسمياً بفشل سياسة الضغوط القصوى على إيران يعود الى هذه الإرادة والمثابرة والابتكارات للشباب والشعب الايراني والإنجازات الناتجة عنها.

وتابع رئيسي مشيراً إلى أن النظام العالمي اليوم يتغير لصالح الشعوب وتيار المقاومة ، وأن نظام الهيمنة والقوى المستكبرة في تراجع وانهيار، وأوضح: ان منظمات التعاون الإقليمي والدولي هي قوى ناشئة في مستقبل العالم. نحن على يقين من أن تعاون الدول الإسلامية والدول الأخرى ، وخاصة في منطقة آسيا ، سيحدد مستقبل العالم.

وفي إشارة إلى الاتفاقات المبرمة بين إيران وإندونيسيا لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية ، قال رئيس الجمهورية: أنتم الناشطون الاقتصاديون من يمكنهم اتخاذ خطوات جادة وفعالة لتحقيق هذه الاتفاقيات.

وفي إشارة إلى بعض المشاكل التي أثيرت في هذا الاجتماع ، بما في ذلك قضية المبادلات المالية والنقل والتجارة التفضيلية والفوائد التجارية ، أكد امكانية حل هذه القضايا ، وقال: "عزمنا على ألا تكون هناك عقبات أمام توسيع التعاون بين إيران والدول الصديقة، وكما قمنا لغاية الان باجهاض العقوبات سنستمر على هذا المنوال. يمكن أن يكون صندوق الضمان الإيراني داعماً جيداً للتعاون التجاري بين البلدين ، وفي مجال الطاقة ، تمتلك جمهورية إيران الإسلامية استعدادات وقدرات جيدة للتعاون مع إندونيسيا".

وشدد رئيسي على أهمية أن تصبح المكاتب التجارية أكثر نشاطا وتاثيرا في زيادة معرفة الناشطين الاقتصاديين في البلدين بالقدرات المتبادلة وإزالة العوائق التي قد تحول دون توسيع التعاون وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تمتلك طاقات جيدة لتصدير الخدمات الهندسية ، والتي يمكن اخذها بنظر الاعتبار أيضًا في التعاون مع إندونيسيا

وأعرب رئيس الجمهورية عن أمله في أن تكون هذه الزيارة نقطة تحول في تطور العلاقات بين إيران وإندونيسيا في مختلف المجالات وخاصة في المجال التجاري ، وأن نشهد بجهود النشطاء الاقتصاديين في البلدين تعزيز التجارة الثنائية.

وعلى هامش هذا الاجتماع ، زار رئيسي معرض المعدات والمنتجات الطبية المعرفية الإيرانية ، والذي اقيم لتعريف رجال الأعمال الإندونيسيين بقدرات الجمهورية الاسلامية في هذه المجالات.